admin Admin
عدد المساهمات : 242 الرصيد : 715 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/10/2009 العمر : 38 الموقع : algeria
بطاقة الشخصية الحقل 1: 11
| موضوع: الاحزاب السياسية الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 4:31 am | |
| الاحزاب السياسية
تمثل الأحزاب السياسية أحد المواضيع المهمة التي تتناولها العلوم السياسية بالدراسة ، بل تعتبر أحد مواضيعها الخاصة ،ورغم أنها من المحاور الأساسية للدراسات السياسية ن إلا أنها تمثل في نظر البعض رمزا للانقسام و الشقاق ، وخاصة لدى المفكرين الذين يحاولون تقييد العمل السياسي بالجوانب الأخلاقية . و مع أن مفهوم الحزب السياسي حديث نسبيا ، إلا أننا نجد في الحياة السياسية لدى اليونان أو مع بداية عصر النهضة مثلا ، مجموعة من الكتل أو الأجنحة تشبه إلى حد ما أساليب تكونها أو عملها الأحزاب السياسية الحديثة ، وقد شكلت تلك العصب الإرهاصات الأولى و الأرضية التي تأسست عليها هذه الأحزاب . و على الرغم من أن اغلب دارسي الأحزاب ، سواء من القدامى أو المحدثين قدموا تعريفاتهم للحزب السياسي فإن البعض من ابرز دارسيها لم يهتموا بمسألة التعريف بشكل مباشر أو شككوا في جدواها فمثلا لا نجد في كتاب " موريس دوفرجي " الذي صدر سنة 1951 بعنوان " الأحزاب السياسي "تعريفا واضحا للحزب السياسي ، كذلك نجد الأستاذ الإيطالي "جيوفاني سارتوري " في مؤلفه الذي صدر سنة 1976 بعنوان " الأحزاب و النظم الحزبية "و بعد أن يستعرض التعريفات التي وضعها عدد من الدارسين الآخرين يتساءل عن جدوى التعريف و أهميته . و مع ذلك يعود ليقرر أنه إذا كانت دراسة الأحزاب في الماضي لا تستلزم ضرورة إيجاد تعريف دقيق ، فإن التطورات المعاصرة تحتم ذلك و في مقدمتها التوسع العالمي الشامل للظاهرة و في مجالات دراستها و الضرورات الإجرائية للدراسة . و مثل العديد من الظواهر السياسية ، فإن التعريف بالأحزاب لا بد من يبدأ من الأصل التاريخي ، كمحدد لسماتها الأولية ، و التي تتحدد في ثلاث سمات : - أن الأحزاب ليست هي الكتل أو الأجنحة ، أي أنه ما لم يكن الحزب يختلف عن الكتلة أو الجناح فهو ليس حزبا ، فالأحزاب إنما تطورت عن الكتل أو الأجنحة التي ارتبطت بالانتخابات و الممارسات البرلمانية و لكنها أضحت شيئا مختلفا عنها . - أن الأحزاب هي قنوات للتعبير ، فهي تنتمي إلى أدوات أو وسائل التمثيل الشعبي تقوم بالتعبير عن مطالب اجتماعية محددة . و على هذا يعرف كل من " لاسويل و كابلان " الحزب السياسي على أنه : " مجموعة من الأفراد ، تصوغ القضايا الشاملة ، وتقدم مرشحين في الانتخابات . " هذا التعريف يميز الحزب السياسي عن القطاعات غير المنظمة و غير النشطة من الرأي العام ، بالإضافة إلى جماعات الضغط . و يؤكدان أن هذا التعريف يستبعد نظم الواحدية الحزبية حيث يرفضان تسميتها أحزابا . و يرى سيجموند نيومان أن الحزب هو : تنظيم للعناصر السياسية النشيطة في المجتمع ... يتنافس مع جماعة أو جماعات أخرى تعتنق و جهات نظر مختلفة سعيا إلى الحصول على التأييد الشعبي . و يعتبر أن كل حزب في معناه الجوهري يعني الاشتراك في تنظيم معين و الانفصال عن آخرين بواسطة برنامج محدد . و يعرف فريد ريجز الحزب بأنه : أي تنظيم يعين مرشحين للانتخابات لدخول الهيئة التشريعية أما جوزيف شليزنجر فيرى أن الحزب هو : التنظيم السياسي الذي يشارك بنشاط و فاعلية في التنافس من أجل المناصب الانتخابية . ووفقا لمفهوم تعريف الحد الأدنى يرى سارت وري أن الحزب هو : أي جماعة سياسية تتقدم للانتخابات و تكون قادرة على أن تقدم من خلال تلك الانتخابات مرشحين للمناصب العامة . و خلاصة القول يمكن تعريف الحزب السياسي على أنه " إتحاد او تجمع من الأفراد ، ذي بناء تنظيمي على المستويين الوطني و المحلي ، و يعتبر في جوهره عن مصالح قوى اجتماعية محددة ن ويستهدف الوصول الى السلطة السياسية او التأثير عليها ، بواسطة أنشطة متعددة خصوصا من خلال تولي ممثليه المناصب العامة ، سواء عن طريق العملية الانتخابية أو بدونها . 2- عناصر الحزب : يحدد " لابالومبارا " و " ينر " عناصر مفهوم الحزب في أربعة عناصر : - استمرارية التنظيم ، أي وجود تنظيم لا يتوقف المدى العمري المتوقع له على المدى العمري للقادة المنشئين له . - امتداد التنظيم على المستوى المحلي مع وجود اتصالات منتظمة داخلية بين الوحدات الوطنية و الوحدات المحلية . - توافر الرغبة لدى القادة على كل من المستويين الوطني و المحلي للقيام بعملية صنع القرار ، سواء كانوا منفردين أو بالتعاون مع الآخرين ، وليس مجرد التأثير على ممارسة السلطة . - اهتمام التنظيم بتجميع الأنصار و المؤيدين في الانتخابات أو السعي للحصول على التأييد الشعبي . 3- وظيفة الأحزاب السياسية : يمكن اختصار وظائف الأحزاب السياسية فيما يلي : - تكوين الرأي العام . - اختيار المرشحين . - تأطير المنتخبين. - التعبير عن المدخلات و المخرجات . - الجمعنة. - تعبئة الجماهير . - معارضة النظام. 4- أنماط الأحزاب السياسية : يرى " موريس دوفيرجي " أن هناك نمطين من الأحزاب السياسية : أ- أحزاب الإطارات أو النخبة : و تتميز بالخصائص التالية : - هي أحزاب ذات أبعاد محدودة من ناحية عدد أعضاءها أو حجم انتشارها ... - تتكون من نخبة محددة مثل النبلاء ، أو الإرسطوقراطية الخ . - اللامركزية . - إحرام المنتخبين أو أعضاء البرلمان . ب- الأحزاب الجماهيرية : و هي تختلف على النمط الأول في كونها : - لها عدد كبير من الأعضاء . - اختلاف و تنوع انتماءاتهم و طبقاتهم الاجتماعية و مشاربهم و مستوياتهم الفكرية ... - بنية هيكلية منظمة و مركزية شديدة. - الالتزام الكلي بالمبادئ الأيديولوجية للحزب. 5- أنماط النظم الحزبية : 1- نمط التعددية الحزبية ، وتسمى تعددية حزبية مطلقة أو كلية إدا كان عدد تلك الأحزاب السياسية يفوق الأربعة أحزاب ، و تسمى تعددية حزبية معتدلة إذا كان عدد الأحزاب السياسية يتراوح ما بين اثنين و أربعة أحزاب . 2- نمط ثنائية الحزبية كما هو سائد في دول الإنجلوسكسونية . | |
|