حلم طال انظاره

بسم الله الرحمان الرحيم
أولا و قبل كل شيء نريد أن نهنئ صاحب المنتدى بهذا الملتقى الرياضي و الثقافي و الفني البديع و الذي تزامن مع أكبر و أحلى تظاهرة رياضية يعيشها العالم عموما و الجزائر خصوصا و الذي نأمل أن يكون فأل خير على محاربي الصحراء و أبطال الكرة الجزائرية.

ا
المصرييون لا يفهموا لماذا الجزائريين متشبثون هذه المرة بالتأهل لكأس العالم و لن يفهموا أبدا.
نحن هذه المرة لسنا في صراع و عناد، هذه المرة هو استيقاظ شاب عمره 23 سنة من النوم ، كان في نومه الطويل يحلم، لكن إلى متى؟
أجل لقد استيقظ ليطبق ما كان حلمه ، لقد استيقظ لكي يصارع و يجري في الميدان،
أيتها الكأس إن شاء الله نحن إليك في جنوب إفريقيا قادمون.
لن تردعنا قوتكم و لن تصدنا مكائدكم و لن يضرنا المتواطئون معكم.
فنحن شعب ورثنا الرجولة و الصبر أب عن جد و ورثنا العفة و النزاهة من هواء و ماء بلدي الجزائر الذي سالت فيه دماء مليون و نصف مليون شهيد.
ورثنا من رئيسنا الراحل هوارى بومدين أن ما أخذ بالقوة يسترجع إلا بالقوة، فما أخذته منا الألمان في الماضي بالقوة و الكيد سوف نسترجعه هذه المرة بالقوة و اللعب النظيف.
كلام قليل و أضن أنه بأسلوب رديء لكن بالرغم من كل هذا لا تفهم و لن تفهم أيها المصري لماذا نحن متشبثون بهذا التأهل هذا العام،
أنظر تلك الصور لتاريخ الماضي كيف مازال يعانق تاريخ اليوم، أنظر و لا تحبس
أنفاسك إن أرادت عيناك البكاء.



أنظر إلى عيني بلومي الذي يرى في لاعبي اليوم شبابه الذي ضاع بسبب مكيدة دنيئة تافهة، حرمته من حلم و هدف.
أنظر إلى أعين زملائه و هم يتذكرون في مقاتلي الصحراء اليوم شوكتهم التي إنكسرت رغما عنهم.
أليس من حقهم هم أيضا أن يفرحو يا عمرو أديب.
هل تعيش أنت وحدك فوق هذه الأرض؟
أنظر إليها فمهما قيل عنا فإننا نحبكم و نحترمكم بلا حدود و الله وحده شهيد على ما أقول و التاريخ بيننا إن مسكم الضر (حفظكم الله) فدماؤنا و أموالنا و ما لنا كله فداء لكم.
أتمنى فوز بلدي و التأهل لها إن شاء الله
و لكن أتمنى حظا موفقا للجميع فكلنا مسلمون و كلنا سوف نساند بعضنا البعض في كل مكان و زمان.
أرجو من كل جزائري قرأ هذا الكلام أن لا يكتب و يعبر عن رأيه بالسب و الشتم و ما شابه.
فلنجعل من هذه المساحة المقدمة في هذا المنبر و في هذا المنتدى تواصل الأرحام و نشر المحبة و الاحترام بين كل الناس.
شكرا للجميع شكرا للشيخ سعدان شكرا لمحاربي الصحراء، شكرا لمن أنجبكم و رباكم، فأنا لا أعرفكم شخصيا حتى أحكم عليكم لكني و الله أرى في عينيكم و تصرفاتكم تصرفات رجال نبلاء شرفاء غيورين على الوطن واعين بحس المسؤولية الملقاة على عاتقكم حفظكم الله من كل مكروه.
و أرجوا أن تكونوا دوما فريق متماسك كأسرة واحدة و أخوة تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر كما أرجو أن تكونوا قدوة حسنة لكل من أراد أن يلاعب الكرة برجليه و أن تطبقوا بالحرف الواحد كلام الشيخ سعدان و حضروا جيدا ليوم 14 نوفمبر و دعواتنا و دعوات أمهاتنا و أبائنا تحفظكم و ترعاكم إن شاء الله.
الشكر الخاص المليء بعبارات الامتنان و الاحترام و الاعجاب إلى من قرر رعاية و رد الاعتبار لكرة القدم في هذه البلاد.
في الأخير أرجو أن يكون مقالي الأول في هذا المنتدى قد نال إعجابكم رغم أنى لم أقل كل ما في نفسي و لو قلته ما كفاني المئات من مثل هذا المنتدى.

أخوكم الماجـــــــــــــــــــــــــيك